أربعون سنة علي فشل أول نموذج لوحدة بلدين عربيين - الإعلامي السوري عبد الهادي البكار يقلب لـ(الزمان الجديد) ملف أسرار الانفصال - حوار: مصطفي عمارة

عبد الكريم النحلاوي: كان ينبغي تصحيح اخطاء الوحدة وليس الانفصال عن مصر والانفصال الحقيقي بدأ عام 1961

أسرار قيام عبد الناصر بمحاولاته الثلاث لاعادة وحدة مصر وسوريا بالقوة المسلحة

مباحثات الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق عام 6319 فشلت لعدم وجود ثقة متبادلة بين عبد الناصر وحزب البعث

أنا الذي كشفت للرأي العام حقيقة الجاسوس الاسرائيلي إيليا كوهين الذي أعدمته السلطات السورية في دمشق

في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) عام 1961 ومنذ قرابة الأربعين عاما استيقظت الجماهير العربية علي صوت اذاعة دمشق وهو يعلن قيام انقلاب عسكري منهياً دولة الوحدة التي قامت بين مصر وسوريا في الثامن والعشرين من شباط (فبراير) عام 1958. وعلي الرغم من المرارة التي تجرعتها الجماهير العربية من جراء نهاية هذا الحلم والذي عاشت حقباً طويلة من الزمن لتحقيقه الا ان سقوط دولة الوحدة لم يكن مفاجئاً ولم تكن دسائس الاستعمار هي العامل الوحيد لسقوطها بل ان تلك التجربة تآكلت من داخل نفسها بفعل أخطاء عديدة ارتكبها صناعها وجعل سقوطها حتمياً. وقد كان الاعلامي عبد الهادي البكار الذي تقلد مناصب اعلامية بارزة في مصر وسوريا خلال سنوات الوحدة شاهداً علي أحداث تلك الفترة، ان لم يكن أحد صانعيها بحكم قربه واتصالاته بجمال عبد الناصر وفي ذكري مرور أربعين عاماً علي الانفصال تحدث عبد الهادي البكار لـ(الزمان الجديد) كاشفاً بعض ما في جعبته من أسرار تنشر لأول مرة عن تلك الفترة الثرية من تاريخ أمتنا العربية في الحوار الذي أجريناه بمنزله الكائن بحي المهندسين:
بحكم معايشتك لتجربة الانفصال هل حدث الانفصال بحكم تآمر خارجي أم داخلي؟
ــ انني مقتنع تمام الاقتناع ان حركة 28 أيلول (سبتمبر) عام 1961 ما قامت في دمشق من داخل التجربة الوحدوية وليس من خارجها إلا بدافع العمل علي تطهير تلك التجربة الوحدوية السورية ــ المصرية من الممارسات الخاطئة، وقد كانت كثيرة. فان التجربة الوحدوية المصرية ــ السورية قد أصابها التآكل الذاتي من داخلها قبل ان تسقط بالتطورات المتسارعة التي فرضها عبد الحكيم عامر علي حركة 28 أيلول (سبتمبر) عقب قيامها وقد فرضها يومئذ فرضا بتعليمات من عبد الناصر. فلم يكن النحلاوي والذي قاد تلك الحركة عميلاً لدولة عربية أو أجنبية ولم يكن قط، في ما أعرف جيداً، يريد ان تنتهي حركة 28 أيلول (سبتمبر) عام 1961م الي فصل سوريا عن مصر فقد دفع النحلاوي بعد أيام من حركة 28 آذار (مارس) عام 1962 ثمناً غالياً بنفيه عن سوريا وأفاد منها غيره من عتاة الانفصاليين السوريين الحقيقيين الذين أساءوا من بعد أنفسهم الي وطنهم والي مستقبل الامة العربية.
حاول النحلاوي وعدد من رفاقه ان يتفاهموا مع جمال عبد الناصر علي اقامة وحدة بين سوريا ومصر علي أسس أرسخ وأمتن وألا تكون مؤهلة لتكرار أخطاء التجربة الوحدوية السابقة، وما كانت حركة النحلاوي الثانية في 28 آذار (مارس) عام 1962 الا محاولة منه ومن رفاقه لاعادة الوحدة بين سوريا ومصر بقيادة جمال عبد الناصر نفسه، لكن علي أساس عدم السماح بطمس ملامح الشخصية العربية السورية ضمن اطار التجربة الوحدوية الجديدة لكن الله لم يشأ لحركة 28 آذار (مارس) عام 1962 ان تضع حدا تاريخيا ونهائيا لانفصال سوريا عن مصر بعد فشل تلك الحركة بسبب قيام ثورة حلب في 31/3/1962 بقيادة جاسم علوان التي لم يكتب لها أيضا النجاح.
غادر النحلاوي مع عدد من رفاقه سوريا الي المنفي اجبارا وبمغادرته بدأ في سوريا عهد الانفصال الحقيقي الأخطر الذي استبدل في 8 آذار (مارس) عام 1963 رجاله برجال آخرين في مقدمتهم ميشيل عفلق وصلاح البيطار وأمين الحافظ وصلاح جديد وكان أعتاهم وأشرسهم سليم حاطوا وعبد الكريم الجندي خاصة.
ما هي المحاولات التي قام بها عبد الناصر للقضاء علي الانفصال؟
ــ لقد حاول عبد الناصر بالفعل القضاء علي الانفصال وقام بالفعل بمحاولات عدة وقد سمعت من علي صبري رئيس الوزراء المصري الأسبق قبل وفاته حديثاً مثيراً للغاية قال فيه ان عبد الناصر كان جاداً في مقاومة الانفصال عسكرياً عقب وقوعه في 28 أيلول (سبتمبر) عام 1961 بقيادة النحلاوي وانه لم يرسل قوات عسكرية محمولة جوا من مصر الي اللاذقية إلا علي هذا الأساس. كانت الطائرات الحربية المصرية السبع قد أقلعت من قواعدها في الاراضي المصرية في اتجاه الاجواء السورية حيث سارع سفير الاتحاد السوفييتي في مصر الي الاتصال الهاتفي بعبد الناصر وابلاغه رسالة شفهية عاجلة من الكرملين تقول للرئيس الراحل دع سوريا وشأنها . وقد كان ذلك السبب الخفي الذي جعل عبد الناصر يأمر باعادة بقية أسراب الطائرات الي قواعدها في مصر ويأمر قائد السرب جلال هريدي بتسليم نفسه وعناصره من المظليين الي السوريين من دون مقاومة.
ثم كانت العملية الثانية في 18 تموز (يوليو) عام 1963 عندما تسلل العقيد جاسم علوان من سوريا سرا الي لبنان ومن لبنان قام بزيارة سرية لمصر قابل خلالها جمال عبد الناصر واضعاً بين يديه خطة القيام بانقلاب عسكري في سوريا الا انه أكد ان نسبة نجاحها لا يتعدي 30% ومع ذلك طلب جمال عبد الناصر منه تنفيذها وكان عبد الناصر ينوي اعلان وحدة مصر وسوريا مرة أخري في خطاب عيد الثورة يوم 23 تموز (يوليو) عام 1963 في حالة نجاحها أما في حالة الفشل فانه سيعلن انسحابه من اتفاقية الوحدة الثلاثية التي وقعها مع كل من العراق وسوريا بعد ان أدرك عبد الناصر ان حزب البعث في كل من سوريا والعراق يحاول كسب مزيد من الوقت لاقصاء الناصريين في كلا البلدين من أية مناصب قيادية. وبالفعل فشلت تلك العملية وأعلن عبد الناصر انسحابه من الوحدة وزج بمئات الناصريين ومن بينهم أنا في سجن المزة بدمشق. أما المحاولة الثالثة فكانت يوم 27/7/1964 عندما طلب عبد الناصر من الضابط السوري جادو عز الدين الاستعداد لأداء عملية عسكرية داخل سوريا انطلاقا من الأراضي العراقية وكانت تلك العملية تتكون من ثلاث مراحل:
1 ــ العملية الأولي تستهدف المنطقة الشرقية من الاراضي السورية (دير الزور ومنطقة الجزيرة اضافة الي المنطقة الشمالية حلب وتوابعها).
2 ــ العملية الثانية تستهدف دمشق مباشرة.
3 ــ العملية الثالثة تستهدف المنطقة الوسطي (تدمر حماة، حمص وتوابعها).
وقد تم وضع هذا التخطيط علي افتراض ان وضع القوات الجوية السورية يومئذ لا يؤهلها للتعامل بنجاح مع القوات الجوية المخصصة لتغطية الهجوم الا ان عبد الناصر استدعي فجأة جادو عز الدين ليخبره بأنه صرف النظر عن تلك العملية ولم يعرف أحد أسرار تلك العملية الا بعد مرور خمسة وعشرين عاما من موعدها الافتراضي، كما رواها بالوثائق جادو عز الدين حينما أذاع ان اللواء فؤاد شهاب رئيس الجمهورية اللبنانية يومذاك المتعاطف مع عبد الناصر نقل اليه معلومات بتسرب خبر تلك العملية الي الولايات المتحدة وان الاخيرة تعد فخاً للجيش المصري شبيها لما حدث له في حرب اليمن وبناء علي ذلك ألغي عبد الناصر تلك العملية.
إذا كانت محاولات عبد الناصر قد فشلت في اعادة الوحدة بالسلاح فلماذا فشلت محاولة اعادة الوحدة بالسلم في مباحثات الوحدة الثلاثية بين كل من مصر وسوريا والعراق في 17/4/1963م؟
ــ كما قلت من قبل فان الانفصال الحقيقي بين مصر وسوريا بدأ بعد انقلاب عام 1963 علي الرغم من ان ظاهره كان العمل علي اعادة الوحدة بين مصر وسوريا. وبعد حدوث الانقلاب نصحني عبد الناصر مع مجموعة من الوزراء الوحدويين المقيمين في القاهرة بالعودة الي سوريا لأن موقعنا في هذه الحالة سوف يكون أفضل. وعندما هبطت طائرتنا في مدرج مطار دمشق قالوا إن عبد الناصر أرسل الينا اخطاء الوحدة واضطررنا الي العودة الي القاهرة الا اني لاحظت مدي الاحتقان الموجود في دمشق بين الناصريين والبعثيين فقررت العودة مرة أخري علي الرغم من تحفظ عبد الناصر علي تلك العودة واستطعت بالفعل اقناع مجلس قيادة الثورة والمكون من لؤي الاتاسي وميشيل عفلق وصلاح البيطار... الخ، بالسفر الي القاهرة في محاولة لايجاد تفاهم بين الناصريين والبعثيين. وبالفعل سافر الوفد السوري بطائرة خاصة في 19/3/1963 لاجراء مباحثات الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق الا أن عدم الثقة المتبادلة بين عبد الناصر وقادة حزب البعث ساهم في فشل تلك التجربة، حتي انني سمعت ان عبد الناصر حينما وقع علي الاتفاقية الثلاثية قال لبعض المقربين اليه انني كنت أشعر وأنا أوقع علي الاتفاقية انني في مأتم جعل قلبي يشعر بالانقباض. وقد كان محقاً في ذلك إذ بدأت لجنة الضباط السرية في تنفيذ مخططها السري الموضوع لتصفية الناصريين بخطوات مدروسة.
أنت القومي العربي الذي ترك بلده من أجل الحلم الكبير مؤمناً بالناصرية ثم منقلباً عليها لماذا هذا الانقلاب الكبير الذي يراه الكثيرون مفاجئا؟!
ــ لأنني علي اقتناع بانه ليس ثمة من ناصرية بل ناصريون وهو ما قاله الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: لقد آمنت بدعوة القومية العربية باعتبار ان الوحدة العربية هي السبيل الوحيد لقوة العرب وعزتهم ولمواجهة مشروع الصهيونية العالمية الساعي الي تجسيد اسرائيل الكبري من النيل الي الفرات، ولقد انطلقت دعوة القومية العربية التطلعات الوحدوية ذاتها من بلاد الشام في أواخر القرن التاسع عشر في وقت كانت فيه مصر منارة الدعوة الي الوحدة الاسلامية غير القومية، ثم جاء عبد الناصر بعد مرور قرن علي انبثاق هذه الدعوة من بلاد الشام ليرفع رايات الدعوة الي الوحدة العربية. معني هذا ان جمال عبد الناصر لم يبتدع المسألة القومية بل أعاد احياءها من عالم التنظير في بلاد الشام الي عالم الممارسة العملية وكان طبيعيا ان يتحالف شعب الشام مع عبد الناصر. وبعد رحيل عبد الناصر بقيت مرتبطا بالتجربة الناصرية كعقيدة وليس لشخصه. أما ورثة التجربة الناصرية من رموز الناصرية فهم أشخاص يبحثون عن أدوار وخير دليل علي ذلك ان شخصاً واحداً وهو أنور السادات استطاع إزاحتهم جميعا فكيف لأشخاص لا يستطيعون ان يواجهوا شخصاً واحداً ان يدافعوا عن تجربة الناصرية؟
لأنك شريك في أحداث عربية مهمة ما هي قصة اتهامك في قضية اغتيال الصحفي اللبناني كامل مروة؟
ــ لم تكن لي صلة باغتيال كامل مروة ولكن الذي حدث انني كنت في زيارة لمكتبه قبل اغتياله بيوم واحد وبعد اغتياله عثر الأمن علي اسمي مدوناً في أجندته فأمر بيير الجميل زعيم حزب الكتائب باعتقالي اعتقادا منه بانني قتلته بناء علي أوامر عبد الناصر علي الرغم من انني بريء من هذا الموضوع. كما ان عبد الناصر لم يكلفني اغتياله وأودعت في السجن مدة أربعين يوما قبل ان تتكشف الحقيقة ويتم الافراج عني. ولكني أحمد الله علي ان اعتقالي كان باباً في نجاتي من موت محقق بعد تعرض مكتبي للتدمير اثر المحاولة الانقلابية التي جرت في بغداد عام 1966، حيث كنت أعمل وقتئذ كمراقب لبرامج الاذاعة العراقية.
اثرت معركة حول سليمان الحلبي فما هي تفاصيل هذه القضية؟
ــ علي الرغم من ان قصة استشهاد الشاب السوري سليمان الحلبي مدرجة في برامج التعليم المصرية الا ان جريدة الوفد نشرت في 10 تشرين الاول (اكتوبر) و19 كانون الاول (ديسمبر) عام 2000 علي لسان استاذ التاريخ في جامعة القاهرة د. عبد المنعم الجميعي اتهاما موجها الي سليمان الحلبي بأنه كان اعرابيا بلا دين أو هدف وقاتلاً وخائناً محترفاً. وقد هزني هذا الاتهام ولأنني كنت ترددت منذ السبعينيات علي متحف انقاليد في باريس وشاهدت في احدي قاعاته جمجمة معروضة علي رف مكتوب الي جانبها جمجمة البطل الجنرال كليبر وتحت الرف رف آخر تحته جمجمة مكتوب الي جانبها جمجمة المجرم سليمان الحلبي فلقد سارعت الي الجزء الرابع من تاريخ عبد الرحمن الجبرتي للحملة الفرنسية علي مصر خلال الفترة من 1798 الي 1801 وعرفت من خلالها ان الحلبي كان مجاهداً كبيراً وقارنت بين ما قرأته وما شاهدته في متحف باريس وكتبت ثلاث مقالات عن هذه القضية وحاولت نشرها في القاهرة ولندن.
حدثنا عن قضية الجاسوس ايليا كوهين ودورك في هذه القضية؟
ــ ولد ايليا كوهين في مصر عام 1925 وبعد حرب 1948 انخرط في شبكة تجسس اسرائيلية يهودية داخل مصر وكان واحدا من الجواسيس اليهود المصريين الذين كشفت عنهم واقعة سينما (ريو) في الاسكندرية فيما أطلق عليه فضيحة لافون الا ان التحقيق معه لم يتمكن من اثبات صلته بالشبكة فافرج عنه ثم تكرر اعتقاله أكثر من مرة وفي كل مرة كان يفرج عنه لأنه كان من الذكاء والمراوغة ما يمكنه من الافلات من أي تهمة موجهة إليه. وفي نهاية العدوان الثلاثي علي مصر طرد من مصر وسافر الي تل أبيب حيث أصبح عنصرا من عناصر الموساد وأرسل الي الارجنتين، حيث انخرط مع الجالية السورية حتي أصبح كأنه واحدٌ منهم وانتهزت اسرائيل فرصة انفصال سوريا عن مصر وأدخلته الي سوريا عبر لبنان، حيث كون عدداً من الصداقات مع مدنيين وعسكريين سوريين مكنته من التجسس علي سوريا علي الرغم من انه لم يستطع تجنيد أحد منهم حتي استطاعت السلطات السورية القبض عليه واعتقدت في أول الأمر انه مواطن سوري يدعي كامل أمين ثابت الا انه اعترف بانه يهودي صهيوني. وكان نظام ميشيل عفلق يود التستر علي تلك القضية الا ان رئيس الأركان السوري أحمد سويدان والذي كان يعد العدة للانقلاب علي نظام ميشيل عفلق أو بعض أعوانه أرسلوا لي تفاصيل تلك القضية مدعمة بالصور وكنت يومئذ مقيما في بغداد أشرف علي شن حملة اعلامية اذاعية يومية ضد نظام ميشيل عفلق فانتهزت تلك الفرصة وبدأت أذيع عبر موجات اذاعة بغداد تفاصيل تلك القضية محرضاً الجيش السوري علي التمرد ضد نظام ميشيل عفلق.
ما حقيقة الرسالة التي أرسلتها الي ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل السابق والتي اثارت ضجة كبيرة؟
ــ بعد تولي ايهود باراك رئاسة الوزارة في اسرائيل ومن خلال جولاته الانتخابية وتصريحاته الداعية للسلام التي أطلقها توسمت فيه خيراً وآثرت علي نفسي ان أرسل اليه رسالة عبر مجلة روز اليوسف أدعوه فيها الي اقامة سلام شامل وعادل في المنطقة قائم علي اعادة كل الاراضي العربية المحتلة الي أصحابها وحق كل دولة في العيش بامان داخل حدود معترف بها، ولكن للأسف فان المتشدقين بالناصرية اتهموني بالخيانة بعد نشر تلك الرسالة وعندما تبين لي ان الشعارات التي أطلقها باراك أثناء حملته الانتخابية كانت فقط للاستهلاك المحلي أرسلت رسالة ثانية عبر المجلة نفسها هاجمته فيها هجوما شديدا وللأسف فلقد تسببت جريدة العربي الناصرية في حدوث أزمة بيني وبين روز اليوسف ، ولكنني استطعت تجاوز تلك الأزمة بعد ان أرسلت لمجلة روز اليوسف خطاباً أوضح لهم فيه حقيقة ما حدث.
هل تعتقد بعد حالة التشرذم التي شهدتها المنطقة بعد حرب الخليج ان الجماهير العربية لا تزال تؤمن بالوحدة كطريق لها؟
ــ اعتقد ان ايمان الجماهير العربية بالوحدة لم يتغير بل ان الايمان بالوحدة أصبح ضرورة حتمية في عصر لا مكان فيه للكيانات الصغيرة.

MSUM